منظمات إنسانية تناقش تأثير "الضغوط الاقتصادية" على أوضاع المرأة الملاوية
منظمات إنسانية تناقش تأثير "الضغوط الاقتصادية" على أوضاع المرأة الملاوية
جمعت منظمة "كونسيرن وورلد وايد"، منظمة "أكشن أيد" و"من أجل المساواة" شركاء من المنظمات غير الحكومية والشركاء الحكوميين لمناقشة تأثير الضغوط الاقتصادية الحالية في ملاوي، مع التركيز بشكل خاص على تأثير هذه التحديات على المرأة.
ووفقا لبيان نشرته المنظمات الثلاث، تناولت حلقات النقاش التداعيات والاستجابة المطلوبة من جانب قطاع الحماية الاجتماعية والقطاع الزراعي، وفي ختام سلسلة الفعاليات، تم إصدار ورقة سياسات أوجزت القضايا الاقتصادية التي تؤثر على المرأة الملاوية.
وتسبب الاضطراب في سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة، الذي نتج جزئياً عن أزمة أوكرانيا، في تحذير المحللين العالميين والوطنيين من التحديات الاقتصادية الكبيرة التي ستؤثر بشدة على الفئات الضعيفة من السكان، حيث يشكل الضغط الاقتصادي المتزايد عقبة خطيرة أمام جهود السياسات والبرامج المشتركة لمكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي وعدم المساواة بين الجنسين، وستتأثر النساء والفتيات بشكل خاص.
وضمن تلك الفعاليات، عقدت منظمة "كونسيرن وورلد وايد"، منظمة "أكشن أيد" و"من أجل المساواة" وشبكة "تنسيق النوع الاجتماعي للمنظمات غير الحكومية"، حلقة نقاش تعاونية حول "التخفيف من الآثار الجنسانية لارتفاع تكاليف المعيشة في ملاوي الناتجة عن أزمة أوكرانيا" لمناقشة التحديات في سياق ملاوي، وتحديد الفرص للتخفيف من تأثيرها.
افتتحت وزيرة النوع الاجتماعي والرعاية الاجتماعية وتنمية المجتمع، الدكتورة باتريشيا كالياتي، هذا الحدث، الذي ركز على الحماية الاجتماعية في ملاوي وقطاعات الزراعة الإيكولوجية، ووضع أساس قوي لملاوي لإعادة البناء بشكل أفضل.
وعلى صعيد متصل، كثّفت منظمة "اليونيسف" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الجهود لاحتواء ومنع انتشار الكوليرا في ملاوي، حيث انتشر المرض الذي اقتصرت في البداية على الجزء الجنوبي من البلاد، في المناطق الشمالية والوسطى من ملاوي.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، حتى الآن، تم تسجيل 1483 حالة إصابة و58 حالة وفاة، وبلغ معدل الوفيات بين الحالات 3.9%، وفقًا لبيان صحفي حكومي.
وقال ممثل اليونيسف في ملاوي، رودولف شوينك، "إن تأثير التفشي الأكبر سيطغى على خدمات الصحة العامة وأنظمة تقديم الرعاية الصحية المثقلة بالفعل في البلاد، لذلك يجب علينا أن نتحرك الآن".
وعلى الرغم من الجهود المستمرة في الاستجابة الوطنية لتفشي الكوليرا، توجد ثغرات كبيرة، بما في ذلك الحاجة الملحة للكشف المبكر والإدارة، والإمدادات الحيوية لإدارة الحالات ومعالجة المياه والنظافة الشخصية وتخزين المياه على مستوى الأسرة، والاتصالات حول الوقاية وممارسات النظافة الإيجابية.
وناشدت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الشركاء والمانحين للحصول على أموال ودعم إضافي لمواجهة هذه التحديات واحتواء تفشي المرض.